روائع مختارة | واحة الأسرة | صحة الأسرة | للطفل المصاب بالإلتهاب الكبدي غذاء خاص

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > صحة الأسرة > للطفل المصاب بالإلتهاب الكبدي غذاء خاص


  للطفل المصاب بالإلتهاب الكبدي غذاء خاص
     عدد مرات المشاهدة: 1807        عدد مرات الإرسال: 0

الإصابة بالإلتهاب الكبدي الوبائي‏-أ‏-‏ تتطلب الإلتزام بنظام غذائي معين‏،‏ هذه المعلومة العامة التي تعرفها معظم الأمهات قد تدفعها إلي المبالغة في هذا الإلتزام لمدة طويلة بذلك النظام إذا ما أصيب طفلها بهذا المرض‏،‏ مما يتسبب في حرمانه من بعض العناصر الغذائية المهمة لنموه‏..‏ فما هو الطعام المناسب للطفل المريض؟

بداية يجب معرفة أن الإلتهاب الكبدي الوبائي-أ- مرض شديد العدوي، وينتشر عن طريق تناول الماء والغذاء الملوث أو الإتصال المباشر بشخص مصاب، ويكون أقل خطورة في الأطفال حيث يتم الشفاء منه خلال أسبوعين إذا التزم الطفل الراحة التامة وتناول الغذاء الصحي المتوازن.

أما عن طعام الطفل وماذا يأكل في حالة إصابته بهذا المرض، فتجيب د.عفاف عزت رئيس قسم علوم الأطعمة والتغذية بالمركز القومي للبحوث قائلة: يجب إعطاء الطفل المصاب طعاما متوازنا من حيث إحتوائه علي جميع العناصر الغذائية من بروتينات وكربوهيدرات ودهون وفيتامينات، وهناك إعتقاد خاطئ أن مريض التهاب الكبد الحاد لا يتناول إلا السكريات، وهذا يؤدي إلي حرمان المريض من المواد الغذائية الضرورية وبالتالي نقص المناعة وهزال الجسم، كما أن الإقتصار علي تناول السكريات قد يسبب زيادة رغبة المريض في القيء، في حين أن إعطاء المريض حوالي 100 جرام من البروتينات النباتية والحيوانية يمكن أن يفي بإحتياجات الجسم دون أن يضره، بالإضافة إلي ضرورة إحتواء الوجبة اليومية علي حوالي 50 جراما من الدهون بشرط أن تكون سهلة الهضم، ويمكن زيادة الكمية حسب حالة المريض.

وتؤكدد.عفاف ضرورة الإهتمام بوجبة الإفطار وأن تحتوي علي العسل الأبيض وذلك لنقص السكر لدي هؤلاء المرضي عند الإستيقاظ، ويفضل تناول غذاء عالي السعرات مثل عصير الفواكه المحلي والعسل والمربي، وتناول غذاء عالي الكربوهيدرات مثل المكرونة والأرز والبطاطس والتي يتناولها المريض مسلوقة، مع ضرورة تقسيم الغذاء اليومي علي 6 وجبات للتغلب علي فقدان الشهية الذي يعاني منه الطفل المريض.

وتشير إلي أن عنصر الزنك من العناصر المهمة في بناء جسم الإنسان في أثناء مراحل نموه المختلفة، وخاصة في الصغر، بل إنه مؤثر في تغذية الجنين، حيث يؤثر الزنك بطريقة مباشرة علي الجهاز العصبي المركزي ونقصه يتسبب في كسل بعض الخلايا خاصة في المراحل الأولي من النمو، كما يتسبب في تعثر الطالب في تحصيل دروسه وقلة تركيزه مما يصيبه بالإكتئاب.

أما بالنسبة للطفل المصاب -كما توضح د.عفاف- فيجب إمداده بهذا العنصر الغذائي المهم من خلال الأطعمة التي تحتوي عليه مثل الدواجن والأسماك، ويأتي تناول بيضة كل يوم من الأهمية بمكان خاصة للطلبة، هذا كحد أدني، أما إذا احتوت وجبة الغداء أو العشاء علي قطعة من الدجاج أو الأسماك كان ذلك كافيا.

وأخيراأشارت إلي أن وجبة الكشري المكونة من أرز وعدس وحمص، مع تناول سلطة الزبادي المكونة من خيار وبقدونس وزبادي وثوم تعد وجبة متكاملة فيها عنصر الزنك بشكل متوازن، ومن ثم تعطي الإنسان الطاقة والحيوية والتركيز الذي يحتاجه، لذا فإن الطلبة في إحتياج لتناول غذاء متوازن متوفر به هذا العنصر حتي يتمكنوا من تحصيل دراسي جيد.

الكاتب: عبير المليجي.

المصدر: جريدة الأهرام المصرية.